والمساجلات الرائعة الخالدة، كانت صفحات الرسالة منبرها أمثال (بين الرافعي والعقاد)(بين سيد قطب ومحمود محمد شاكر وسعيد العريان)(ولايتينون وسكسيتون) بين العقاد وطه حسين.
و (صداقات الأدباء) بين توفيق الحكيم وزكي مبارك والعقاد.
و (ما لزكي مبارك وكتاب الله) بين زكي مبارك ومحمد أحمد الغمراوي.
و (الشيخ المرصفي) بين زكي مبارك والسباعي بيومي
و (أومن بالإنسان) بين علي الطنطاوي وعبد المنعم خلاف.
و (الأدب المهموس) بين محمد مندور وسيد قطب.
والمذهب الرمزي والتبياني بين العقاد وكثير من الكتاب.
وكان للرسالة فضل في إبراز شخصيات أدبية غاية في القوة في مصر والشرق وفي مقدمتها: الأستاذ صلاح المنجد وعلي الطنطاوي وناجي الطنطاوي وجواد علي وفهمي عبد اللطيف وأنور العطار وسعيد العريان ومحمود محمد شاكر وعزيز أحمد فهمي ومحمود الخفيف وعبد المنعم خلاف.
ومن كتابه ثلاثة كانوا غاية في القوة، وكان ينتظر لهم مستقبل حافل، لولا أنهم انتحروا: فخري أبو السعود وفيلكس فارس وإسماعيل أدهم أحمد.
وغاية القول أن مدرسة الرسالة كانت مدرسة الخلق والإنتاج، وان الأدب المعاصر مدين لها بكل ما فيه من قوة وعظمة وجلال، ولا نبالغ إذا قلنا إن كتابا من الكتب الأدبية الحديثة لم يكن قبل صدوره إلا فصولا في مجلة الرسالة. ونحن نهنئ الأستاذ الزيات بهذا الفضل الذي طوق به الأدب العربي الحديث.
هل يكتب التاريخ من جديد
فارق كبير بين ما يكتب الآن، وبين ما كان يكتب قبل ٢٣يوليه ١٩٥٢، إن القيود التي كانت موضوعة على الحقائق قد رفعت، فاصبح في مقدور كل من يعرفها أن يعلنها صادقة، هذه الحقائق هي مادة التاريخ، الذي يجب أن بكتب من جديد.
إن الأحزاب السياسية التي كانت تلي الحكم في الثلاثين عاما الأخيرة قد كانت في حديث الصحف والكتب قبل هذا التاريخ صاحبة أمجاد، وكان فلان وفلان وفلان هم زعماء