للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الوطني رواية (دون كارلوس) من نظمه.

آثاره

أشتغل هذا الشاعر بالأدب والتاريخ والروايات، فترك آثاراً ذات شان في نظر العلم والأدب من روايات تمثيلية وقصائد رائعة، فأخرج شيلر الدراما (قطاع الطرق أو اللصوص) طبعت سنة ١٧٨١ و (المؤامرة والحب). . ومن أهم رواياته (دون كارلوس) (١٧٨٦). وبها اشتهر أول ما أشتهر. وآخرها (وليم تل) التي كتبها سنة ١٨٠٤ ومدارها على أخبار وليم تل البطل السويسري الوطني. وكان غوته قد سافر إلى سويسرا ودرس جميع الشؤون المتعلقة بهذه الرواية على أمل أن ينسج بردتها بقلمه العسال. فحالت دون ذلك عوائق حملته على انتداب حميمة شيلر لهذا العمل فأعطاه دروسه كلها، فنظمها وأجاد فيها ما شاءت بلاغته. ولما وقف عليها غوته دهش منه وازداد تعلقاً به واحتراما له فعاشا على حد قول الشاعر:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا ... نحن روحان حللنا بدنا

فإذا أبصرتني أبصرته ... وإذا أبصرته أبصرتنا

ومودة الأدب إذا كانت بإخلاص نية وعدم حسد وتنابز كانت آية الآيات في حسن السلوك وأدب المعاشرة.

فكانت هذه الرواية (بوق الحرية الشريف) وآخر رواياته.

من بدائع قصائده؛ (آلهة اليونان) و (ماري ستوارت)، (عذراء أورليان)، و (عروس مسينا). وفي مقدمتها يقول (ليس موضوع العلم أن يثير حلم الحرية للحظة. ولكن قصده أن يجعلنا أحرارا بالحقيقة). و (المتفننون)، (القتال)، ونشيد (فالنشتاين) (١٧٩٩).

ومن مآسيه المشهورة (دون كارلوس) و (وليم تل). ومما قاله في مقطوعة عن وليم تل: (نحن نستنشق الهواء الجبلي للحرية ونطأ جبال الألب بحرية شخصية ونشعر برعدة).

ومن مشهورات تواريخه: (تاريخ ثورة هولندا) و (الحرب الثلاثينية) وهو كتاب تاريخ ممتاز

وكان شيلر صحافيا اشتغل بمجلات أنشأها هو أو ساعد غيره بكتابة مقالاتها.

وعلى الجملة كان شيلر فيلسوفا ومتفننا ومؤرخا وشاعر وصحافيا.

<<  <  ج:
ص:  >  >>