للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولأهمية موقعها طلب مندوب المملكة الأردنية في مؤتمر الكويت أن تكون حدود نجد كما كانت عام ١٩١٩ أي طلب إخلاء الجوف وسكاكة ووداي السرحان من قوات المملكة السعودية فطلب مندوب نجد استفتاء أهالي الجوف ففشل المؤتمر.

وقد برز اسم دومة الجندل في تاريخ الإمام علي كرم الله وجهه ومعاوية، فقد ذكر المسعودي (وفي سنة ٣٨ كان التقاء الحكمين بدومة الجندل، وقيل بغيرها على ما قدمناه وصف التنازع في ذلك) وذكر اسم كتاب له في تفاصيل النزاع ضاع ضمن ما ضاع من مؤلفاته.

ويقول الأستاذ الخضري في تاريخ الأمم الإسلامية.

(فتوافوا (أي الحكمين ومن معهما) بدومة الجندل بأذرح فيكون قد أقر بأن الاجتماع في دومة الجندل التي هي بأرض الشراة. وقد نقل هذا عن ابن خلدون الذي قال: وبعث معاوية عمرو بين العاص في أربعمائة من أهل الشام والتقوا بأذرح من دومة الجندل) صفحة ٤٤١

(وكتب الكتاب لثلاثة عشرة خلت من صفر سنة ٣٧ واتفقوا على أن يوافي على موضع الحكمين بدومة الجندل وبأذرع في شهر رمضان) ٤٤٠

وجاء ذكر دومة الجندل في صفحة ٢١٦ (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمادى الأولى من السنة الخامسة لستة أشهر من فتح بني قريظة، وذلك إثر رجوعه من دومة الجندل فسلك على طريق الشام أولا ثم أخذ ذات اليسار إلى صخيرات اليمام).

ولذلك اختلف الناس في تحقيق موضع اجتماع الحكمين هل هو ف دومة الجندل بالصحراء أم في دومة الجندل بأراضي المملكة الأردنية؟ أي في بلدة أذرح الواقعة في نطاق دومة الجندل التي كان يطلق عليها الصخرية.

إنني أميل إلى الرأي الأخير وإن كنت أدعو أحد المهتمين بتحقيق الدراسات الإسلامية أن يضع بحثا عنها.

وقد جاء في كتاب تاريخ الإسلام السياسي ما يأتي (اجتمع عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري بدومة الجندل وهي بضم الدال وفتحه وتبعد عن دمشق بست مراحل وتقع على الطريق بيد دمشق إلى المدينة).

<<  <  ج:
ص:  >  >>