حصونها. أما تسميتها بأدوم فأخذا من عيسو الملقب بأدوم (نك ٤٣: ٣٦) والمظنون أن نسله استوطن هناك فأصبح هذا القسم من جنوبي البحر الميت يشمل كل تخوم كنعان الجنوبية من البحر الميت إلى الخليج الشرقي للبحر الأحمر ومن ضمنها جبل سعير وكانت سالع عاصمة القسم الجنوبي وفيها استوطن تيمان بن عيسو (نك ١١: ٣٦) فتسمى الجزء الجنوبي تيماء باسمه وكان للأدوميين ملوك يحكمون باسمهم.
ولما جاء حكم الروم أنشئوا في تخوم العقبة باباً كبيرا ووضعوا عليه شحنة لجبي الضرائب على القوافل القادمة من الجنوب. . . وفي الاصطخرى وابن حوقل تمتد جبال أدوم من الشراة إلى أيلة أي العقبة كما جاء في كتاب فلسطين تحت حكم المسلمين لمؤلفه جوى لوسترانج أن أدوم في مادة الشراة.
أما تحقيق أدوم أو دومة الجندل لدى العرب فقد جاء في صفحة ١٠٦ جزء ٤ من معجم ياقوت كما يأتي: بضم أوله أو فتحه.
ابن دريد: أنكر الفتح وعده من أغلاط المحدثين
حديث الواقدي: جاء فيه دوما الجندل
ابن الفقيه: عدها من أعمال المدينة: وقال سميت بدون بن إسماعيل بن إبراهيم
الزجاجي: دومان بن إسماعيل وقيل دوما
ابن الكلبي: دوماء بن إسماعيل، ولما كثر ولد إسماعيل بتهامة خرج دوماء حتى نزل دومة وبنى به حصنا فقيل ودماء ونسب الحصن إليه وهي على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. . . وقال أبو سعيد: دومة الجندل في غائط في الأرض خمسة فراسخ وفيها عين يسقى ما به من النخل والزرع وحصنها مارد، وسميت دومة الجندل لأن حصنها مبني بالجندل) ولا يبعد أو وصفه ينطبق على دومة الجندل بالجوف والحصن على ما بناه الأكيد وهو من فتح خالد بن الوليد. ثم يؤكد أبو عبيد الكوفي أن دومة الجندل قرب جبلي طي ويقصد بذلك واحة الجوف لأنه ذكر بلدة دومة وسكاكة وذو القارة أما دومة ففيها سور يتحصن به وفي داخل السور حصن منيع يقال له مارد وهو حصن أكيدر.
ونعود إلى أرض أدوم أو دومة الجندل الصخرية فنقول إن هذه البقعة كانت عامرة في