في خلال هذا الأسبوع تتجدد ذكرى ثلاثة من عباقرة رجال الفن والأدب في الشرق والغرب هم:
عبد الله نديم
المتوفى في ١١ أكتوبر ١٨٩٦
أناتول فرانس
المتوفى في ١٣ أكتوبر ١٩٢٤
أحمد شوقي
المتوفى في ١٤ أكتوبر ١٩٣٢
ولا شك أن أناتول فرانس سيحظى بالكثير من التقدير من الصحافة الفرنسية ومن المجلات الأدبية
ستتناوله هذه الصحف من جميع نواحيه، شخصيته، أدبه، حياته، مبادله، غرامياته. .
أما عبد الله نديم وأحمد شوقي فسيمر ذكرهما مرور الطيف، لأنهما من الشرق، الشرق الذي ما زال جاحداً لبناته ورجاله ومجهديه
لقد كافح عبد الله نديم الظلم يوم كان كفاح الظلم أقسى ألوان الحياة، واشترك في الثورة العرابية، وهرب، واختفى وطال به الاختفاء، وظل ينتقل تحت جنح الظلام ويغير مظهره، حتى لا يقبض عليه
واستطاع أخيراً أن يذهب إلى الآستانة وهناك وقع في القفص الذهبي الذي كان الخليفة عبد الحميد قد أعده للرجال الأحرار الذين كان يستدعيهم إليه ثم لا يطلقهم مرة أخرى
إن حياة عبد الله نديم هي صورة من الكفاح المرير في سبيل مصر في الوقت الذي كان لا يستطيع أي صوت أن يرتفع بكلمة الحق
. . ولا شك أن من حق عبد الله نديم علينا أن نكرمه ونحترمه، ليس لهذه الوطنية وهذا الكفاح وحده، ولكنه لأنه ابتدع في الصحافة المصرية لوناً جديداً. . ذلك اللون القائم على السخرية والتبكيت، وهو الذي حور أخيراً في صور الكتابات النقدية السياسية التي تقوم عليها معظم المجلات الأسبوعية!