أن يغطي الحقيقة المعروفة من أن سبب نكبة فلسطين هي وجود كلوب باشا على رأس الجيش العربي، إذ لولاه ولولا مصالح بريطانيا في سبيل إرضاء أمريكا واليهود على حساب العرب لتمكن الجيش العربي وجيش الإنقاذ من طرد اليهود وإرغامهم على ترك البلاد لأهلها خاصة بعد جلاء البريطانيين منها، أما تمسكه بقلة الجيش العربي وذخائر الحربية فهذا محض اختلاق، ولو رجعنا إلى الواقع لعلمنا أن جيوش الدولة العربية التي أرسلت لتحرير الديار المقدسة كانت قادرة على التطهير لو لم يهددها كلوب باشا بمهاجمتها من الخلف إذا ما تقدمت خطوة واحدة لاسترداد الأراضي التي احتلتها الجيوش الإسرائيلية، فإذا كان كلوب باشا يريد بمثل هذه الأكاذيب المفضوحة أن يطمس الحقائق التاريخية فيلعلم العرب أن أمثال كلوب باسا ما كانوا ولن يكونوا في يوم من الأيام في خدمة القضية العربية ما دام هو من عبيد أسياده الإنجليز وما دام هو والمستر فليبي يريدان تكملة المهمة التي قام بها لورنس ولم يتمها، فإذن كيف جاز له أن يخدع الرأي العام الأوربي بمثل هذه التصاريح المشوشة؟ هذا ما أتركه إلى كتاب العرب الأحرار للتعليق عليه. وسلام على فلسطين التي أضاعها الساسة الموالون لكلوب باشا الذي كان نفسه السبب في إقصاء الملك طلال عن عرش أبيه والذي كان لا يأتمر إلا بأمره
٢ - في قصيدة الفيتوري
قرأت قصيدة السيد محمد مفتاح الفيتوري المنشورة في العدد (١٠٠١) من مجلة (الرسالة) الزاهرة بعنوان (العائدون من الحرب) فاستوقفني فيها البيت التالي:
نجرجر خلفنا التاريخ أشلاء وأكفانا
والجرجرة كما في لسان العرب ما يلي:
الجرجرة الصوت، والجرجرة تردد هدير الفحل وهو صوت يردده البعير في حنجرته قال الأغلب العجلي يصف فحلا:
وهو إذا جرجر بعد الهب ... جرجر في حنجرة كالحب
وهاجه كالمرجل المنكب
وجرجر ضج وصاح، وفحل جراجر كثير الجرجرة، وهو بعير جرجار كما تقول ثرثر الرحيل فهو ثرثار. . وفي الحديث (الذي يشرب في الإناء الفضة والذهب إنما يجرجر في