للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ثمانية وعشرون.

قال ابن قتيبة: (ولو كان الأمر على ما قال الأصمعي لم يكن هنا قامر ولا مقمور، ولا فوز ولا خيبة، لأنه إذا خرج لكل امرئ قدح من هذه فاخذ حظ القدح اخذوا جميعا تلك الأجزاء على ما اختار كل واحد منهم لنفسه، فما معنى إجالة القداح؟ وأين الفوز والغرم؟ ومن القامر والمقمور؟)

عدد الأيسار

والأيسار: المتقامرون، واحدهم (يسر) بالتحريك.

وكان الحد الأقصى للأيسار أن يكون سبعة، على عدد قداح الميسر، لا يتجاوز عددهم ذلك، وليس لهم حد أدنى يقفون عنده. فإذاكان عددهم سبعة قالوا: قد توحدت القداح أي اخذ كل رجل قدحاً، وإنما يكون ذلك في المجاعات الشديدة وغلاء اللحم، فيحتاج الأمر في التكافل إلى هذا العدد الكبير وإذا نقص عدد الأيسار فلا بد أن ينبر واحد منهم أو أكثر ويأخذ اكثر من قدح واحد ويتأهب للمغامرة، ويسمون ذلك الأخذ (متمم الأيسار) وهم يعدون ذلك التتميم مفخرة وفضيلة قال النابغة:

أني أتمم أيساري وامنحهم ... مثنى الأيادي وأكسو الجفنة الأدمة

قداح الميسر

١ - يقال للواحد من قداح الميسر بالكسر، وسهم وزلم، وقلم وأكثرها استعمالاً في ذلك هو (القدح).

٢ - والقداح: عيدان تتخذ من النبع، وهو شجر تصنع منه القسي والسهام، ينبت في قلة الجبل، معروف بالمتانة واللين.

٣ - تنحت هذه العيدان وتملس وتجعل سواء في الطول، وإنما تختلف في العلامات والوسوم.

٤ - وهي صغيرة القدر، قال ابن قتيبة: وتسميتهم لها بالحظاء دليل على إنها كصغار النبل).

٥ - ولهذه القداح راس صغير، قال ابن قتيبة (ووجدت الشعر يدل على أن له رأساً احسبه

<<  <  ج:
ص:  >  >>