للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

واختصرنا. . . بقبلتين (الزمانا)

ما وهبنا الشباب؛ والعنفوانا

لنداري جراحنا، وأسانا

لن تراني يا قلب أشكو سنانا

خضبته كف الهوى بوريدي

لن يراني اللهيب غير وقود. . .

أسمعه بعد ذلك يقول:

حرقة أنت في فؤاد الغناء

أن تنامي عن الكؤوس الظماء

قبل أن تشهدي مع الصحراء

يوم عرس الحرية الزهراء

قبل أن تصدحي بلحن (الجلاء)

وتهزي به رفات الحدود

يوم نمشي على حطام القيود

وليس أصدق في تمثيل فكرته هذه وشدة تعلقه بها واعتزازه من وصيته في نشيده لشبله (معن)، وهل اشد إخلاصاً من نصيحة الكبد بضعة منها؟

وعدا. . . إذاعبق الجما ... ل ورفت الغيد الحسان

وتموجت شعل الشبا ... ب وصاح فيها العنفوان

ولويت أعطاف الحني ... ن فطار من يدك الغنان

فاشرب على نخب (الحيا ... ة) فإن ظامئها جبان

وأحب ملء الروح من ... طلقا. . وللحذر الهوان

وإذاتفجرت الحقود. . ... وزمجر البلد المهان

ورأيت أرضك ها هنا ... (ناب) وثمة (أفعوان)

وتكلم الأحرار فالآفا ... ق نار أو دخان

فأخضب طريقك باللهي ... ب وأنت في يده سنان

<<  <  ج:
ص:  >  >>