شفارز: أنا لا اعمل ذلك.
مور: لقد قلت حسناً، وأجدت عملاً، إذ انك لم تحاول أن تعرف ذلك! - أخي - لقد نظرت إلى الناس ومخاوفهم التافهة ومشاريعهم العظيمة وخططهم الإلهية ومشاغلهم الوضيعة ومسابقاتهم المدهشة لإدراك السعادة؛ فمنهم من يعد على قدميه، وفلك الحظ دائر بسرعة جنونية، ومثل هذا الذي يقرر مصير كثير منهم. كل يسعى لاهثاً للحصول على الجائزة ولكن البطاقات كلها فاشلة. إنها، يا أخي، مأساة تستحق الدمع الدامي ولو أنها تستثير الضحك.
شفارز: أن غروب الشمس رائع جداً.
مور: (متوارياً عن الأنظار) وهكذا يموت البطل.
كرم: يظهر إن هذا أثارك.
مور: عندما كنت صبيا، كانت فكرتي الحبيبة أن أعود كذلك وأموت كذلك (بألم دفين) لقد كانت فكرة صبى.
كرم: آمل أن يكون ذلك حقا!
مور (ينزل قبعته على وجهه) يوم كنا ولا تسل كيف كان دعوني. وحيدا، أيها الرفاق.
شفارز: مور! مور! ماذا؟ يا للشيطان! كيف تغير لونه.
كرم: ها! ماذا يؤلمه؟ أهو مريض؟
مور: مرت أيام لم اكن أستطيع أن أنام فيها إذا أنا نسيت صلاة المساء. . .
كرم: هل أنت مجنون؟ هل تترك مثل هذه التخيلات والوساوس لتهذيك من جديد!؟
مور: (يضع رأسه على صدر كرم) أخي! أخي!
كرم: تعال! لا تكن طفلا، أستعطفك بالله. . .
مور: آه لو كنت طفلاً! آه لو كنت وحيداً!
كرم: بوه! بوه!
شفارز: مرحى. تطلع إلى المنظر البديع والمساء الجميل.
مور: نعم أيها الأصدقاء، إن هذا العالم بديع حقاً.
شفارز: نعم، هذا حق.