للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تكفيها مخالب الغاشم المستعمر ليتعاون الزعماء على تمزيقها؟ مهلا أمتي مهلاً. . . فالنهاية لن تطول

ضمدي أمتي جراحك وأمضي ... لك يوماً. . . مع (الجناة) لقاء

سيوافيك من خلال المنايا ... والأعاصير. . . فجرك الوضاء. .

ويا وطني:

قل (لصهيون): دون أحلامك السو ... داء عض الشجا، ولسع القتاد

لم تهن - مثلما ظننت - على الصياد ... يوماً فريسة (الصياد)

لا يغرنك الهدوء على الغا ... ب وتطمعك هجعة الآساد

يعلم الناهلون من دمنا المه ... دور أن الثرات بالمرصاد

ويا شباب العرب:

قولوا (لسيدة البحا ... ر) الموج و (ظلها) من حاكمينها

قولوا لها: ليس الخضم كما أرادته. . . سكونا

إني لألمح خلف ... صمت الموج إعصاراً دفينا

وزعازعاً. . قد تحطم ال ... ربان يوماً والسفينا

إني لألمح في العبا ... ب تمرداً. . . لا بل جنونا

ويا وطني لا تخدعنك الفرحة البتراء. . ولا يغرنك الاستقلال إذا لم يكن شاملا ولم تتم فيه الوحدة: -

أبلغ الشام وهي مائجة الأف ... راح نشوى من فجرها المتهادي

وأغاني (الجلاء) تلعب بالعو ... د كما تشتهي، وبالعواد

لم يحن بعد موعد العرس (فيحاء) ... ولا جر عاطر الأبراد. .

لا تقيمي الأعياد فالفرحة (البت ... راء) شوك في جبهة الأعياد. .

أتغضين عن فجيعتك الطر ... ف أيبقى (الأسير) من غير فادي؟

أفتنسينا؟ ولم ننس يوماً ... أننا نذر فكرة، واعتقاد؟

أتنامين على (ضحيتك) البكر ... أهذا عهد الكرى والرقاد؟

وطني كل بقعة يتجلى ... فوق غبرائها محيا (الضاد)

<<  <  ج:
ص:  >  >>