يتصلن بهذا الكاتب أو ذاك.
أما أولئك اللائى ينتجن في صمت، فهن لا يردن أن يعرفهن أحد. . غير أنه عز علي أن تقول إنه ليس هناك أدب نسوي، ولذلك أرسلت لك هذه الصورة من كتاباتي).
والحق أنني أعجبت بهذه الرسالة لأن كاتبتها مركزة الأسلوب، ولأن القطع التي أرسلتها إلى توحي بالثقة بأننا سنطالع فجر الأدب النسوي الجديد. . سنطالعه على يد أمثال ليلى مسلم. . وغيرها من الشابات المجددات، اللواتي لم تتألق أسماؤهن بعد. .
وأسارع فأعرض قطعة من شعر (ليلى مسلم) المنثور:
بيني وبينك. . خفي مجهول
سمه عبادة، أو سمه حنينا
سمه ما شئت مما تعرفه وحدك، ويخفى على من دونك
إنه موجود، باق لا يزول
يسرى فجأة في بدني فيرتجف له. .
ثم يدب على أرضي. . فأقف في ثبات
. . أقف أمامك، وقفة موسى عند الطور الأيمن
ويجري بينك وبين عتاب. . حار
وتنتصر أنت، وأتواري أنا خجلاً. .
ويحزنك أمري. .
فتبعث إلى. .
تبعث إلى من ذلك الينبوع الذي لا يجف، ينبوعك!
وترطب جفاف روحي بآياتك الحسان
ولكني من فرط خجلي لا أستجيب. .
فتنتظرني قليلاً. . ولا تهجرني. .
وتفتش عني في كل مكان. .
فلا تترفع عن ارتياده، مهما كان، لتهمس في أذني: عودي يا ضالة!
عنك المؤمنون الأبرار. . راكعين، ساجدين