للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

باسمه كلما أراد نشره في البلاغ.

وفي مقاله الأسبوعي في أخبار اليوم هذا الأسبوع عبارات قوية، تصور مدى التحول الذي وصلنا إليه أخيرا بعد أن اجتزنا فترة الانتقال الطويلة المريرة.

وخلاصة ما يقول الأستاذ إبراهيم المصري:

أولا: أن التعصب الثقافي قد استفحل في نفوسنا إلى حد أن أصبح تحقيق التفاهم بين عناصرنا المثقفة أمرا عسيرا شاقا.

ثانيا: تضاربت الميول والأهواء بين من تلقوا العلم في إنجلترا أو فرنسا أو أمريكا.

ثالثا: علينا أن نجعل ثقافتنا عالمية، فنقدس الفكر نفسه، لا الفكر الممثل في ثقافة معينة، وأن نقدس الفكر الحر لا الفكر المقيد بوجهات نظر خاصة.

رابعا: الأخذ بثقافة معينة ضرب من العبودية الفكرية سرعان ما تنتهي إلى عبودية سياسية واقتصادية.

خامسا: علينا أن ننهل من شتى ثقافات العالم، وعلينا أن ندرك أن ثقافة الهند والصين لا تقل عن ثقافة الفرنسيين والإنجليز.

وهذا الذي يصوره الأستاذ إبراهيم المصري هو لا شك (نقطة التحول) في ثقافتنا الحديثة في الشرق، فقد انتهى الزمن الذي كنا نؤمن فيه بالثقافة الغربية، أو الحضارة الغربية على أنها شيء مقدس. ولقد دب الشك في قلوب القوامين على هذه الحضارة أنفسهم، فلم يعد بد من أن نتحرر ونتحرز، ونستخلص ونوازن، وألا نتعصب لها، وأن نأخذ منها ما يزيد كياننا الشرقي قوة ويدفعنا إلى الأمام، ونحن متحررين، لا مقيدون.

الأدب السوري في طريق النهضة

تحدث الأستاذ سامي الكيالي صاحب مجلة الحديث الحلبية في الإذاعة المصرية عن الحركة الفكرية في سوريا فقال: إن ما نشر حتى الآن من الإنتاج السوري قليل بالنسبة لما في خزانات الكتب. وأضاف بأن المجمع العربي، والمعهد الفرنسي للدراسات قد قاما بطبع عشرات الكتب الأدبية والتاريخية وبعض دواوين الشعر والمؤلفات المترجمة في شتى الميادين من الأدب والتاريخ، وأشار إلى أنه إذا كان الجانب الأدبي أغلب على الأدب كمرجع ذلك إلى (أننا لا نزال في بدء حركتنا الفكرية ولأنه ألصق بالنفس من سائر فروع

<<  <  ج:
ص:  >  >>