المعنوي - والمادي في أحيان كثيرة - لايهمه اليوم شيء من أمر تركيا الكمالية ومصايرها، ومن المحقق أنه سيقف وقفة المتفرج يوم تدلهم الخطوب، وتعود المعارك القديمة الى الاضطرام
محمد عبد الله عنان
المحامي
المطلوب مديرة بيت. . .!
للأستاذ ابراهيم عبد القادر المازني
(أفلسنا والله يا صاحبي!)
(وأي افلس يا أخي؟ لكن الدنيا أقفرت. . .)
(والعمل؟)
(العمل؟ تسألني ما العمل؟)
(لقد منتُ أقول دائماً وأؤكد للمرتابين من إخواننا، إنك آيةٌ من آيات الله في الذكاء وصحة الادراك! نعم أسألك ما العمل؟)
(وهل أنا أعرف؟)
(لا رأي تشير به؟. . . لا حيلة تتحيلها؟)
(حيلة؟ هل تعني. . .)
(لا بأس! لا بأس! أرح نفسك. كم ساعتك الآن؟)
(ساعتي؟)
(هذا أقل ما يمكن أن أنتفع بك فيه)
(ساعتي يا سيدي. . . انتظر أقل لك، ساعتي. . . . س. . . سُرقت!)
فنهض الأول عن كرسيه بلا كلام، ومضى الى المكتب، فجلس اليه وتناول ورقة وأكب عليها وراح يكتب
* * *
جرى هذا الحديث في حجرة واسعة اتخذها للنوم هذان الصاحبان، ووضعا فيها سريريهما