الذي ساح في بلاد الفرس وفحص المنحوتات، ولكن ملاحظاته عنها قليلة الخطر، وقد اعتبر شكل الإله أورامزدا (نذيراً للخير)
وبعد انقضاء ستين سنة أخرى زار أولفيير (١٧٥٦ - ١٨١٤) العالم الطبيعي الفرنسي بلاد الفرس، وفحص المنحوتات في بهشتون، ورسم لها صورة طبعها بعد ذلك في كتاب رحلته. أما هذه الصورة فخاطئة جداً، لأنها تمثل داريوش جالساً على عرش، ورجلاه مستندتان على كرسي صغير؛ كما ان استنساخه لبقية أشكال المنحوتات ليس بمضبوط ألبتة
ومن الغريب أننا نجد هوك في كتابه: ١٨١٨) يطرح جانباً أحاديث (بمبو) وآراءه التي يُركن إليها ويوثق بصحتها إلى درجة غير قليلة، ويعول بالدرجة الرئيسية على ما أتي به أو لفيير من المعلومات التي لا تتفق مع الحقيقة دائماً
٧ - إيضاحات وتعليلات وهمية للمنحوتات:
وكان الصخر قد وصف ثانية جاردان (١٧٦٥ - ١٨٢٢) الذي افترض أن اورامزدا وأشعته النورية إنما هو صليب، وزعم أن الأشكال التي تحته تمثل الاثني عشر رسولاً!. . . . .
وبعد مضي سنين قلائل، قام كينير (١٧٨٢ - ١٨٣٠) بعدة رحلات في بلاد الفرس، وكان أول من ذهب إلى أن المحنحوتات في بهشتون تعود إلى نفس العصر الذي نشأت فيه آثار برسبوليس
وقد شاركه في هذا الرأي كبل (١٧٩٩ - ١٨٩١) الذي أسهب في وصف هذه المنحوتات في كتاب رحلته
وفي عام ١٨٢٢ طبع بورتر أبحاثاً قيمة عن رحلاته التي قام بها في جورجيا وفارس وأرمينيا وبابل خلال ١٨١٧ - ١٨٢٠، واليه نحن مدينون بوصف مسهب لمنحوتات بهشتون. وفي هذا الكتاب رسم للمنحوتات يصح أن يُعتبر أحسن ما رُسم لهذا الأثر حتى صدور الكتاب. وقد لاحظ عموماً قدم هذه المنحوتات الغابرة، ولكنه لم يفهم مآلها، فقد ذهب إلى أن هذه المنحوتات البارزة الشهيرة إنما عملها شلمناصر (ملك أشور وميديا) ليخلد بها اكتساحه لبني إسرائيل. وزعم أن الأسرى الواقفين أمام دواريوش إنما هم من الأسباط العشرة، واعتبر أن شكل داريوش لشلمناصر، إلى غير ذلك من التعليلات التي نستغربها