الشعر الجيد لم يسمع به قط فيحفظه أو يحفظ منه البيت أو البيتين، ويكون عيباً أو أعجمياً، فيتكلم بالكلمة من الحكمة البليغة ويوعظ الحسنة، ويخاطب بالكلام البليغ الوجيز الذي لا يستطيع أن يتكلف مثله في اليقظة بعرق الجبين، وهذا من أدل الدلائل على اللطيف الخبير
روي الرازي الخ. . وروي واصل الخ. . وأما الشعر فان أبا اليقظان قال: تزوج رجل امرأة، فعاهد كل واحد منهما صاحبه ألا يتزوج الأخر بعده، ومات الرجل، فلما انقضت عدة المرأة اتاها النساء فلم يزلن بها حتى تزوجت، فلما كانت ليلة هدائها أغفت بعد ما هُيئت فاذا هي بالرجل آخذا بعضادتي الباب يقول: ما أسرع ما نسيت العهد يا رباب! ثم قال:
حييت ساكن هذا البيت كلهم ... إلا الرباب فاني لا أحييها
أمست عروساً وأمسى منزلي جدثا ... إن القبور تواري من ثوى فيها
فانتبهت فزعة، فقالت: والله لا يجمع رأسي ورأسه بيت ابدا، ثم تخالعا. وروي ابن الكلبي عن جبلة بن مالك الغساني قال: سمع رجل من الحي قائلاً يقول في المنام على سور دمشق
ألا يا لقومي للسفاهة والوهن ... وللعاجز الموهون والرأي ذي الافن
ولابن سعيد بينما هو قائم ... على قدميه خر للوجه والبطن
رأى الحصن منجاة من الموت فالتجأ ... اليه فزارته المنية في الحصن
فأتي عبد الملك بن مروان فأخبره، فقال: ويحك، هل سمعها منك أحد؟ قال: لا. قال: فضعها تحت قدميك
ثم قال، عبد الملك عمرو بن سعيد، عن عقيل. . . عن. . أن رجلاً الخ. . .
ورأيت أيضاً في المنام وأنا حديث السن كتباً فيها حكم كثيرة بألفاظ غريبة - كنت أحفظ منها شيئاً ثم أنسيت ذلك إلا حرفا وهو: ولفت اليه صلة الهواء، وما كنت أعرف في ذلك الوقت ما الصلة، ثم عرفتها بعد، والصلة اليبس
ومن عجائب الرؤيا أن الرجل يرى الشيء لنفسه أو يُرى له فيكون ذلك لشقيقه أو ابنه أو شبيهه أو سمية الخ. . . .
(قال أبو محمد) وحكي أبو اليقظان الخ. . . (قال أبو محمد) وما أشبه هذا الحديث بحديث