في جو المصنع كأنه ينقذف من بركان، والملاقط والمبارد والمخارط متناثرة على الأديم المعفر القذر كأنها أعجاز نخل. . .
- (فلكان!. . .)
- (هلا. . . أبوللو. . ماذا جاء بك في هذه الضحوة. . . وأني غادرت عربتك؟)
- (أثرت أن أطأ ثرى هذه الأرض بقدمي على أن تحملني يوح، وقد تدنس شرف الأولمب بالفضيحة المزرية!. . .)
- (الفضيحة المزرية؟ ماذا وراءك يا أبوللو؟. . .)
- (فلكان! أين زوجتك؟. . . هل أويت إليها الليلة؟)
- (زوجي؟ فضيحة مزرية؟. . . ماذا تعني أيها الأخ؟)
- (أولم تفقه بعد؟. . . ولكن قل لي: ماذا تصنع بكل هذه الأسلاك الغليظة؟)
- (أصنع شبكة كبيرة. . .)
- (ولمة؟)
- (لقد لاحظت النجس مارس يحوم حول حماي. . وأنا لا بد صائده)
- (هلم، هلم. . .)
- (وإلى أين؟. .)
- (تصيده. . ألم تنته من صنعها بعد؟)
بل انتهيت. . . وأين مارس؟. . .)
- (على الحشيش الأخضر، في أول شعاب الغابة، مما يلي الطريق العام)
- (ومع من؟. .)
- (مع. . . . . . . إنه قطعة واحدة مع. . . . فينـ)
- (معها؟. . . يا للهول؟. . . هلم. . . . يا للعرض الأحمر؟. . . .)
واحتمل شبكته العظيمة، وانطلق الإلَهان إلى حيث. . . النائمان الحالمان الآثمان!
لقد كان ملتصقين التصاقا تاما. . حتى ما يكاد ينفذ الماء بينهما ونسى كل إلف شفتيه في شفتي إلفه، فهما جلنارتان تبثان نجوى الهوى إلى جلنارتين!
يا لله!