مروان بن محمد أخر خلفاء بني أمية وقد أحصى الأستاذ فييت ما نعرفه في المتاحف والمجموعات الأثرية من قطع المنسوجات التي عليها أسماء الخلفاء العباسيين، فوجد أن هناك واحدة باسم مروان، وواحدة باسم هارون الرشيد، وواحدة باسم الآمين، واثنتين باسم المأمون، وواحدة باسم الواثق، واثنتين باسم المتوكل، واثنتين باسم المستعين، وواحدة باسم المعتز، وواحدة باسم المهتدي، وتسع عشرة قطعة باسم المعتمد، وإحدى وعشرين للمعتضد، وخمس عشرة للمكتفي، وتسعاً وثمانين ومائة للمقتدر، وإحدى عشرة للقاهر، وأربعا وخمسين للراضي، وسبعاً وعشرين للمتقي، أربع قطع للمستكفي، وخمساً وأربعين ومائة للمطيع
وفي العصر الطولوني كانت التقاليد الزخرفية القديمة والقبطية لا تزال تسود صناعة النسج. على أن هناك بعض أقمشة عليها زخارف طولونية ظاهرة على النحو الذي نعرفه في زخارف الجامع الطولوني، والأخشاب التي ترجع إلى هذا العهد، وأوضح ما تكون هذه الزخارف على المنسوجات في قطعة بمتحف برلين نشرها الدكتور رسومها بما يسمونه الطراز الأول من زخارف سامرا، وبالزخارف الجصية في المنزل الذي كشف في حفريات دار الآثار العربية منذ ثلاث سنين. وليست هذه القطعة في حالة جيدة من الحفظ، فإن زخرفتها قد سقطت في بعض أجزائها، ولكن من حسن الحظ أن متحف ليزج يمتلك قطعة أخرى من القماش نفسه، زخرفتها احسن حفظاً، واكثر ظهوراً
وفي دار الآثار العربية قطع عليها رسوم شديدة الشبه بالزخارف الطولونية مما يجعلنا نرجع أنها ترجع إلى هذا العهد. واجمل هذه القطع معروض الآن في متحف جوبلان
وتشمل مجموعة دار الآثار العربية عدداً من قطع النسج بأسماء الأمراء الطولونيين. والمعروف أن الجزية التي كانت ترسلها مصر إلى الخليفة العباسي، ثم الهدايا التي أرسلها ابن طولون إلى الخليفة المعتمد، والتي أرسلها خمارويه من بعده إلى المعتضد، كان فيها شيء كثير من المنسوجات النفيسة؛ ومن هذه القطع واحدة باسم الخليفة المعتمد تاريخها سنة ٢٧٨هـ (٨٩١ م) وتشبه قطعة أخرى باسم المعتمد أيضا وجدتها البعثة الألمانية في سامرا وهي محفوظة الآن بالقسم الإسلامي من متاحف برلين. وهناك قطعة أخرى باسم الخليفة المكتفي بالله، والأمير الطولوني هارون بن خمار يه سنة ٢٩١هـ (٩٠٤ م) وهي