للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

حجاب أسرارها، وجعلت قلبي في صدري دماً حتى صبغت عالمها لوناً آخر. . . .

شباب عطاش كؤوسهم فارغة، ووجوههم نضرة، ورؤوسهم مضيئة، وأرواحهم مظلمة، ضعاف البصر قد حرموا اليقين والأمل، لم تدرك أعينهم شيئاً في هذا العالم، يكفرون بأنفسهم ويؤمنون بغيرهم؛ إن منكر الحق عند الشيوخ كافر، ومنكر نفسه عندي أكفر)

ثم أعود إلى الكلام فيما فعله الكماليون فيما يسمى (النهضة التركية الأخيرة)، وأقدم قبل الكلام ترجمة البلاغ الذي أذيع على الناس قبل فتح المجلس الكبير بأنقرة ليتبين القارئ أين ابتدأت هذه النهضة وأين انتهت:

نشرت الهيئة التمثيلية التي مهدت لاجتماع مجلس الأمة الكبير بأنقرة هذا البيان قبل فتح المجلس:

١ - بمنة الكريم سيفتح مجلس الأمة الكبير في أنقرة يوم الجمعة الثالث والعشرين من نيسان بعد صلاة الجمعة

٢ - اختير يوم الجمعة لفتح مجلس الأمة الكبير الذي سيؤدي الوظائف الحيوية الخطيرة مثل إنقاذ مقام السلطنة، والخلافة، واستقلال الوطن. ويستفاد من بركة هذا اليوم فتؤدى صلاة الجمعة في جامع الحاج بايرام ويحضرها المبعوثون كلهم، للتيمن بأنوار القرآن والصلاة. وبعد الصلاة يسار باللحية المباركة واللواء الشريف إلى الدائرة المخصوصة

وقبل الدخول إلى الدائرة يتلى دعاء وتذبح الذبائح. وفي هذه المراسم تنظم الفرق العسكرية، من الجامع إلى الدائرة المخصوصة.

٣ - لأجل تأكيد قدسية اليوم المذكور يبدأ اليوم بتلاوة الختمة الشريفة والبخاري في مركز الولاية بترتيب الوالي، وتؤخر الأجزاء الأخيرة من الختمة الشريفة لتتلى أمام الدائرة يوم الجمعة بعد الصلاة

٤ - لأجل تأكيد قدسية اليوم المذكور يشرع منذ اليوم (في كل الجهات) في قراءة الختمات الشريفة والبخاري، وتقرأ الصلوات الشريفة على المنارات يوم الجمعة قبل الآذان؛ وحينما يذكر أثناء الخطبة الاسم الهمايوني العظيم أسم حضرة صاحب الخلافة سلطاننا يدعى بصاحب الشوكة ولممالكه الشاهانية ولرعاياه بالخلاص والسعادة. وبعد أداء الصلاة يكمل الختم وتلقى المواعظ في تبيين خطر وقداسة المساعي الملية التي يراد بها خلاص مقام

<<  <  ج:
ص:  >  >>