الخلافة المعلى والسلطنة وأقسام الوطن كلها، وفيما يجب على كل فرد من المؤازرة في تأدية الوظائف الملية التي يقوم بها المجلس الكبير المؤلف من نواب الأمة. ثم يدعى بالخلاص والسلامة والاستقلال لخليفتنا وسلطاننا، وديننا ودولتنا، ووطننا وملتنا، وبعد إيفاء هذه المراسيم الدينية، والخروج من الجامع، يجتمع الناس في مركز الحكومة في كل البلاد العثمانية، للتهنئة بفتح المجلس. ويقرأ المولد الشريف في كل جهة قبل صلاة الجمعة بصورة مناسبة
٥ - وتتخذ كل الوسائل لاذعة هذا البيان، ويبلغ سريعاً إلى أبعد القرى، وأصغر الفرق العسكرية، وكل مؤسسات الدولة، ويعمل في لوحات مخصوصة، ويطبع ويوزع مجاناً حيث ما أمكن ذلك
٦ - نضرع إلى جناب الحق أن يهبنا التوفيق الكامل
باسم الهيئة التمثيلية
مصطفى كمال
ذلك ما أفتتح به الكماليون عملهم؛ فلما أتيح لهم النصر شرع القادة منهم يتنكرون للإسلام. وكان أشدهم إفراطاً في ذلك الغازي مصطفى كمال باشا الذي كان المسلمون جميعهم يعدونه بطل أبطالهم غير مدافع. ولست أدري أيعود الكماليون فيتوسلون بالدين إذا وقعوا في محنة أخرى. ولست أود لهم المحن بل ادعوا لهم بالعافية والهدى. حدثني من أثق به عن الشيخ عبد العزيز جاويش رحمه الله أن الغازي قال له مشيراً إلى القرآن الكريم:(لن تفلحوا ما دام هذا الكتاب البالي أمامكم) وحدثني آخر من كبار الرجال أن الغازي رمى بالمصحف ساخراً؛ وكان يأمر فتترجم له بعض آياته ليتخذها هزواً. ألم يكن للنهضة التركية بدّ من هذا؟ لقد سبقنا الأوربيون في كل سبيل وما سمعنا عن ملك من ملوكهم أو زعيم من زعمائهم أنه فعل هذا بالتورات والإنجيل. ولو فعله بعضهم لكان فعلة شنعاء لا يقتدي بها العقلاء. وقد قرأت في إحدى الجرائد الإنكليزية منذ سنين بعدااأن ملك الإنكليز يواظب على قراءة فصول من التورات منذ أربعين سنة لأن أمه أوصته بهذا
وقد كتب الكماليون في دستورهم أول الأمر أن دين الدولة الإسلام، ثم عادوا فمحوا ذلك