مفصلة وحملها تسعة وأربعون جملاً، وإن عدة الكتب ١١٨٠٨ كتب، ومن جملة الكتب المأخوذة كتاب الأيك والغصون لأبي العلاء المعري في ستين مجلداً
وقال في الموفق العباسي إنه أول خليفة قُهر وحجر عليه ووكل به. وروى قول ابن مقلة:(إنني أزلت دولة بني العباس وأسلمتها إلى الديلم لأني كاتبت الديلم وقت انفاذي إلى أصبهان وأطمعتهم في سرير الملك ببغداد فإن اجتنيت ثمرة ذلك في حياتي وإلا فهي تجتني بعد موتي.) وذكر أنه قلت الجباية في عهد العزيز من الأيوبيين بمصر فاتفقوا في دار السلطان على ما يصرف إلى عياله وما يقتات به أولاده، وأفضى الأمر إلى أن يؤخذ من الأسواق ما لا يوزن له ثمن وما يغصب من أربابه، وأفضى هذا إلى غلاء أسعار المأكولات، فإن المتعيشين من أرباب الدكاكين يزيدون في الأسعار العامة بقدر ما يؤخذ منهم للسلطان، فاقتضى ذلك النظر في المكاسب الخبيثة وضمن باب المزر باثني عشر ألف دينار، وفسح في إظهاره وبيعه في القاعات والحوانيت، ولم يقدر أحد على إنكار ذلك، وصار ما يؤخذ من هذا السحت ينفق في طعام السلطان وما يحتاج إليه، وصار مال الثغور والجوالي إلى من لا يبالي من أين أخذ المال. . . العزيز هو الذي منع من استخدام أهل الذمة في شيء من الخدم السلطانية، وألزموا لبس الغيار في عهده، وأعاد المكوس التي كان أبطلها أبوه صلاح الدين وزاد في شناعتها، وتجاهر بالمعاصي والمنكرات، وأباح أرباب الأمر والنهي الخمر والحشيش، وأقيمت عليها الضرائب الثقيلة، واضطربت أحوال الديار المصرية من قلة العدل وكثرة المعاصي والفسوق، وكثر اجتماع النساء والرجال على الخليج لما فتح، وعلى ساحل مصر، وتلوث النيل بمعاص قبيحة (وعدمت الأرزاق من جانب الديوان، وتعذرت وجوه المال حتى عم المرتزق الحرمان، واستبيح ما كان محظوراً من فتح أبواب التأويلات وأخذ ما بأيدي الناس بالمصادرات) ومع هذا قال المقريزي في هذا الملك لما مات: إنه كان ملكاً كريماً عادلاً رحيماً، حسن الأخلاق، شجاعاً، سريع الانقياد، مفرط السخاء، سمع الحديث من السلفي وابن عوف وابن بري، وحدث، وكانت الرعية تحبه محبة كثيرة، وكان يعطي العشرة آلاف دينار، ويعمل سماطاً عظيماً يجمع الناس لأكله، فإذا جلسوا للأكل كره منهم أكله، ولا يطيب له ذلك، وهذا من غرائب الأخلاق &