للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كبير - غموضاً وإبهاماً يساويان، إن لم يزيدا، ما في ترجمة حياة شكسبير من غموض وإبهام

ويرى أنصار شكسبير أيضاً أن لديهم تقارير عديدة تدل على اتصال الشاعر بالمسرح وانشغاله بأموره مدة ليست باليسيرة. وفي بعض رواياته نلمح ما يدل على إلمام الشاعر بفن المسرح ودقائقه. يحضرنا على ذلك - على سبيل التمثيل - ما جاء على لسان هملت في تلقينه الغلمان سبل الإلقاء والتمثيل تلقيناً يشهد له - أي لشكسبير - بطول الباع في هذا الفن. وليس في ترجمة حياة بيكون الضافية، ما يدل على ولوعه بالتمثيل أو كلفه بالمسرح.

أما ادعاء خصوم شكسبير إن ما في رواياته من مفردات في القانون، يكفل لبيكون - وهو بالطبع قانوني - تأليفه الروايات لحجة واهية، من السهل دحضها. فقد كانت لندن في عصر اليصابات تكتظ بالطلاب الحقوق هواة المسرح، فكان لشكسبير في ذلك فرصة سانحة لمجالستهم والاستماع إلى أحاديثهم التي تدور، في أغلب الأحيان، حول القانون. هذا عدا تجاربه واختباراته في هذا الفرع كابن أحد الملاك أو التجار

ومن البيانات الواضحة التي يعتمدها أنصار شكسبير في الرد على خصومه، ورود اسم شكسبير مع التعليق على فنه في بعض النسخ الأولى من رواياته مفردة مجموعة معاصريه، وخاصةً فرنسيس في كتابه (بلادس تيميا وروبرت جرين تهكمه اللاذع على شكسبير، وفي قصيدة بن جونسون التي فيها يخلد (وزة

وقد ظهر مؤخراً غير بيكون مرشحون آخرون لروايات شكسبير، منهم (لورد تلند الخامس عشر ومنهم كونت أحدثهم ظهوراً وأشدهم خطراً على الممثل الستراتفوردي ديفر ايرل اوف اوكسفورد السابع عشر. فقد وضع ج. طوماس سنة ١٩٢٠ كتاباً في هذا الموضوع سماه (إثبات شخصية شكسبير في دي فير ايرل أوف أوكسفورد)

وآخر كتاب ظهر في هذا الموضوع هو لمونتاجو رئيس جمعية أدبية أخذت على نفسها معاضدة دي فير ودحض آراء أنصار شكسبير. فقد وضع كتاب (ايرل أوف أوكسفورد لشكسبير وهو يجمع باختصار كل ما يمكن أن يقال في هذا الأديب كمؤلف للروايات المنسوبة لشكسبير

أما النظرية الشيخزبيرية فما هي في الحقيقة بنظرية، وإنما هي خرافة أكبر عامل في

<<  <  ج:
ص:  >  >>