ويستطيع الأديب الفاضل أن يقرأ طرفاً من أخبار تيمور أيضاً في تاريخ مصر لابن اياس (ج١ ص٣٢٦ وما بعدها) وفي النجوم الزاهرة في حوادث سنة ٨٠١ و٨٠٢ و٨٠٣ و٨٠٤هـ؛ وفي السلوك في دول الملوك للمقريزي (مخطوط) في الأجزاء الأخيرة؛ وبالإنكليزية في كتاب جيبون (الفصل الخامس والستون)، ويستطيع أن يقرأ عن ابن عربشاه مؤرخ تيمور وعن بعض المصادر المتعلقة به في كتابي (مصر الإسلامية)(الفصل الخامس من الكتاب الثاني)؛ وفي كتابي أبن خلدون (ص٨٠ - ٨٦)
م. ع. ع
كتاب عين النقد المصري
لفت نظرنا فصل نشرته جريدة (تسيرشر تسيتونج) السويسرية الألمانية في صحيفتها التجارية في عددها الصادر في ٥ سبتمبر عن كتاب اقتصادي ألفه أحد مواطنيها المصريين بالإنكليزية، ونشرته إحدى شركات النشر في لندن، وعنوان الكتاب هو:(النظام النقدي في مصر) ومؤلفه هو الأستاذ محمد علي رفعت. وفي هذا الفصل عرض دقيق ممتع لما احتواه الكتاب، فهو يتضمن تاريخ النقد المصري من سنة ١٨٣٤، أي منذ عهد الإصلاح أيام محمد علي إلى سنة ١٨٨٥، أي إلى بدء الاحتلال الإنكليزي، ثم إلى سنة ١٩١٤؛ وشرحاً وافياً لنظام النقد في مصر؛ ويخصص المؤلف فراغاً كبيراً للتحدث عن المؤسسة المصرية الاقتصادية الكبرى أعني بنك مصر، ونموه السريع المدهش، ونشاطه المشعب الذي يحمل على الإعجاب، وشركاته العديدة التي شغلت أعظم ركن في النهضة الاقتصادية، وأثره القوي في تطور الاقتصادي المصري، ويعتبر المؤلف إنشاء بنك مصر، بحق فاتحة النهضة الاقتصادية المصرية وعمادها الحصين. ويحدثنا أيضاً عن أحوال البنوك في مصر بصفة عامة، وعما للمال الأجنبي من أثر كبير في شؤوننا الاقتصادية وغير ذلك مما يتعلق بموضوع مؤلفه
هذا هو ملخص الفصل الذي قرأناه في جريدة (تسيرشر تسيتونج)، ولم نحط برؤية كتاب الأستاذ رفعت، ولكنا اغتبطنا أن تهتم جريدة سويسرية نائية بنقد كتاب لمواطن فاضل. والذي يدعو إلى الأسف في ذلك هو أنه بينما نجد مثل هذا الاهتمام من جانب الصحافة