صيانته؟ أم يقدم لقبه كرئيس لجمعية رماية القرص؟ لا شك أن هذا وذاك لا يغري، وليس ثمة من فائدة ترتجى أما لو كنت رئيسا أو وكيلا لرئيس أو على الأقل سكرتيرا لإحدى المؤسسات الكبرى، وكان لدى ما فيه الكفاية من المال لما توانيت عن نقش اسمي ووظيفتي على قبعتي، ولأمكنني إذن أن أفصح عما يخالج نفسي، ولعرفت كيف أرفع من شأن اسمي.
ولكن أي حال عليها أنا الآن؟ قيصر!! لاشك أنه هزؤ وسخرية، وما دمت موظفا بسيطا في (محل دولتل وشركائه) فلست قيصرا بل مجرد (أنت يا سمث) أو (أي. أنت الذي هنالك) ذلك إذا ما أريد مني شيء
وانطوى على أفكاره، ثم تذكر موعده فسار إلى منزل شيلا، ولاحت له من بعد سيارة (راند) مستقرة أمام المنزل. والأولى أن نتغاضى عما تمتم به ساعة أن رآها
وسألها (راند) أثناء تناول الطعام:
- إذن فستحضرين يوم السبت إلى ملعب كرة القدم، حيث تشاهدينني في الحفلة التي تقام ضد فرقة الأبطال الأقدمين)
وأجابت شيلا:(نعم)
ونظرت إلى قيصر وقالت:
- (ولعلك تحضر أنت أيضا!)
وهز هذا رأسه وقال:
- (إنني آسف، إذ أني سأشترك في اللعب)
وسأله (راند): (أي شيء، كرة القدم؟) ثم نظر إلى قيصر متعجبا من ضآلة جسمه وحقارة مظهره الذي لا ينم عن بطولة
واحمر وجه قيصر خجلا وقال:
- (كلا، بل رماية القرص)
فقال (راند) هازئا:
- (أي، إنكم ترمون بذلك الطبق الصغير هنا وهنالك، أليس كذلك؟ لقد فعلت هذا يوم أن كنت صبيا. أما الآن فأني أجدها لعبة مملة)