- (وكذا شأني وكرة القدم. لقد كنت أبحث دائما عن لعبة تتجلى فيها المهارة. ولا شك أن قرصا يرمي ليصيب هدفا أدعى للمهارة والدقة من كرة تدفع بالأرجل لتتقدم في السير)
وتدخلت شيلا في ذلك الحديث الذي أخذ يشتد وقالت:
- (ألم نذكر شيئا عن النزهة بالسيارة؟)
وتحمس (راند) وقال:
- (بلى، دعينا نذهب إلى الشاطئ)
والتفتت شيلا لقيصر وقالت له:
- (وستكون بالطبع معنا)
وما أن وصلوا إلى الشاطئ حتى نزل ثلاثتهم من السيارة، وأخذوا يتريضون في طريق البحر، وقد خلا من الناس أو كاد، ولم يبقى إلا بضعة أفراد متفرقين يستمتعون بالاستحمام في البحر
وأرادت شيلا أن تطرق حديثا لا يجر إلى المشادة، فسألت:
- (هل يمكنك السباحة؟)
ولم يعرف كلاهما لمن وجه السؤال، إلا إن قيصر بادر بالإجابة فقال:
- (قليلا، إذ لم أتدرب عليها التدريب الكافي)
ثم قال (راند):
- (وكذلك حالي، إن لعب كرة القدم يستولي على كل وقتي، ولهذا كانت معرفتي بالسباحة ليست عظيمة للغاية)
وسألته شيلا ثانية:
- (وماذا أنت فاعل إذا رأيت رجلا يغرق؟ وليكن على سبيل المثال ذلك الرجل) وأشارت بإصبعها إلى رجل يسبح على بعد غير كبير من الشاطئ