قال أبو خرافة، الهدّ القشيري، سامحه الله تعالى: حضرت في بعض أوطان أوطاري، وأوْكار أفكاري، مع جماعة الخ. .
فابتدر أحد ظرفائهم فأنشدنا بيتين الخ. . . وهما
لو كنت بكتوت امرأة جارية الفضل ... وكان أكل الشعير في البرد مَلْبَسكو
لا بدّ من الطّلوع إلى بئرك في ... الليل وظلام النهار متضحٍ اً
فأخذ الجماعة في الإعجاب، مما اتفق فيهما من اختلال النظم، واختلال القافية، وعدم الإعراب، وخلاف أوضاع اللغة، وتناقض المعنى وفساده، والتخبيط في التاريخ، وقضوا نهارهم بتعاطي كؤوس العجب من ذلك
فقال أحدهم: ألا إنهما محتاجان إلى شرح ينخرط معهما في سلك الغريب، ويبرز في مظهرهما العجيب!
فالتزم بعض من حضر الخ. . . وصبَّحهم وقد أعمل في الشرح حيلته. . . فقال:
حدثني نصير الدين أبو الهزايم ثابت، قال حدثني من كتابة أصيل الدين أبو المفاخر لقيط القطربي، وقيل القرطبي، قال أخبرني اجازة أسد الدين أبو ثور صقر الفنحكردي من أهل دمشق، قال: إن افتخار الدين سبكتكين القسهتاني صاحب زهر الآداب، قال: عارض هذين