للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الرأي أيضاً تلك الرواية التي ذكرها الطبري والتي يمكن اعتبارها صادقة وهي التي تقول بأن أحد الزنادقة قدم إلى الخليفة المهدي فطلب إليه الخليفة أن يتبرأ من الزندقة ولكنه رفض فأمر بقتله، والتفت من بعد إلى ابنه موسى، وقال له كلاماً يحثه فيه على محاربة هذه العصبة من الزنادقة. ووصف له مبادئ هذه العصبة وصفاً يكاد ينطبق كله على مذهب المانوية؛ مما يدل على أن المقصود بالزندقة كان حينئذ مذهب المانوية

ومع هذا كله فإن هذا اللفظ قد اتسع معناه في هذه الفترة ذاتها اتساعاً كبيراً كما سنرى في مقالنا التالي عن أشهر الزنادقة في أيام الخلفاء العباسيين الأول.

عبد الرحمن بدوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>