للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمرور ألف سنة على (الناصر) الناحية التي تركت الغرب يحسدون العرب من أجلها. . . لقد دخلت (الأوبرا) وكلي أمل أن أمتع برؤية (المدارس) وألذ بمشاهدة مجالس الأدب، واسعد بالنظر إلى (المكتبات). . ولكن. . ولكن شيئاً من ذلك لم يظفر به. . لقد قصر الأستاذ المؤلف (الناصر) على (الدسائس) وعلى ما يجب أن يكون عليه الملوك إزاء رعيتهم. . وأنا لا أنكر فضل كل أولئك على كل من (الملك والرعية في كل زمان ومكان). . بل إن العناية بذلك في مسرحية كالناصر ضرورة لا بد منها وقد وفق فيها الأستاذ الشاعر أيما توفيق، توفيقاً لا يقل عن مهارته البارعة في تصوير الحالة النفسية لشفق والحكم والناصر أجل لقد وفق وأجاد ولكني كنت أطمع بالإضافة إلى ذلك بأن أتمتع برؤية النهضة الثقافية بعيني. .

تلكم هي بعض الملاحظات العابرة التي خطرت لي في أثناء مشاهدة (الناصر) للمرة الأولى في الليلة الأولى. . وهي لا تغض من عظمة المسرحية. إنها لعظيمة وعظيمة وعظيمة، ولقد كان من موحيات تلك الليلة أن أقترح على الفرقة القومية بل على وزارة المعارف - رغم جهلي ما بين السينما والمسرح من فروق - أن تجتهد لتخرج المسرحيات الناجحات أمثال العباسة وقيس لبنى والناصر. . على الشاشة، لكي يتسنى للناس خارج القاهرة مشاهدتها ويتسنى للأجيال المقبلة أن تلذ برؤيتها ويتسنى لتاريخ المسرح أن يلمس مصادره الأولية. . .

(ط)

مذكرات سجين:

كتب إلينا من دمشق أن قصة (مذكرات سجين) المنشورة في عدد الرسالة الأسبق، سبق نشرها في الرواية، مترجمة ترجمة جيدة بقلم الأستاذ ناجي الطنطاوي.

حول رسالة (القصص الفتى في القرآن):

تشرف وفد من علماء الأزهر بزيارة قصر عابدين ورفع إلى السدة الملكية مذكرة علماء الأزهر التي يطلبون فيها:

(أ) تحويل الرسالة إلى فضيلة مفتي الديار المصرية ليقي فيها من ناحيته باعتباره جهة

<<  <  ج:
ص:  >  >>