كتاب مجلة الرسالة

العدد ٣٥٤ - رسالة العلم - ج: 354 - ص: 53

تصاب الطائرة بالقنبلة أو برشاشها لقد تقدمت صناعة الطائرات على اختلافها من مطاردات وقاذفات ومهاجمة تقدماً سريعاً، وتفنن مهندسو الدول في صنعها وثبت أن المصانع البريطانية امتازت على غيرها في إنتاج طائرات من نوع المطاردات، وتحقق لدى خبراء الطيران العسكري أن خير المطاردات، هي المطاردات المعروفة باسم (قاذفات اللهب). وسرعة هذه المطاردات تزيد على ٣٦٢ ميلاً في الساعة وتستطيع أن ترتفع من أرض المطار إلى علو (١١) إلف قدم في أقل من خمس دقائق، ومداها (٦٠٠) ميل، وهي مجهزة بثمانية مدافع رشاشة، بينما المطاردات الألمانية لا تزيد سرعتها على (٣٥٠) ميلاً في الساعة، ومداها (٦٠٠) ميل، ومجهزة بأربعة مدافع رشاشة. أما المطاردات الفرنسية، فسرعتها (٣٠٥) أميال في الساعة، ومداها (٦٠٠) ميل، ومجهزة بمدفعين رشاشين ومدفعين آخرين قطر كل منهما (١٢٠) مليمتراً

أما طائرات الهجوم أو قاذفات القنابل، فعلى نوعين: المتوسطة والضخمة: فقاذفات القنابل المتوسطة البريطانية لها سرعة (٣١٥) ميلاً في الساعة، ومداها (١٩٠٠) ميل، وحملها من القنابل (٢٠٠٠) رطل إنكليزي يقابلها في السلاح الجوي الألماني (٢٨٠) ميلاً للسرعة و (١٤٠٠) ميل للمدى و (١٩٠٠) رطل للعمل، وفي الفرنسي (٣٠٠) ميل للسرعة و (١٢٩٠) ميلاً للمدى و (٣٣٠٠) للحمل

وأما القاذفات الضخمة، فأقصى سرعتها (٢٢٠) ميلاً للإنكليزية، ومداها (١٣١٥) ميلاً، وحملها (٤٠٠) رطل يقابلها في الألمانية (٢٠٥) أميال للسرعة و (٩٩٥) ميلاً للمدى و (٨١٠٠) رطل للحمل، وفي الفرنسية (٢٠٠) ميل للسرعة و (٧٥٠) ميلاً للمدى و (٩٣٠٠) رطل للحمل

وعلى ذكر القاذفات الضخمة نقول: إن أحدث ما أخرجته المصانع الأميركية طائرات تعرف باسم القلعة الطائرة تفوق مثيلاتها في البلاد الأخرى في السرعة والمدى، فسرعتها (٢٦٠) ميلاً (يقابلها ٢٢٠ ميلاً في الإنكليزية و (٢٠٠) ميل في الفرنسية و (٢٠٥) أميال في الألمانية) ومداها (٢٠٠٠) ميل. ولقد أخرجت المصانع البريطانية طائرة ضخمة جديدة تفوق (القلعة الطائرة) بلغت سرعتها (٢٦٧) ميلاً في الساعة وحملها (٤٦٠٠) رطل ومداها (٣٦٠٠) ميل، وهذه الناحية - ناحية المدى - محل دهشة مهندسي الأمم وإعجابهم