للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بإحدى المدارس الابتدائية من المصروفات اليومية. وسترسل مذكرة إلى مجلس الوزراء للموافقة على تعليمه بالمجان في جميع مراحل التعليم. وهي تحية طيبة من معالي السنهوري باشا لذكرى الشاعر الكبير.

من طرف المجالس:

نحن اليوم مع جماعة من الأدباء أغشى مجلسهم في بعض الأحيان بإحدى القهوات الكبيرة. وأكثر ما يكون حديثهم عن الأشخاص في نواحي النقص التي ينفذون إليها فيمن يتحدثون عنه، وكثيرا ما يكبرونها على طريقة (الكاريكاتير) وعدتهم في هذا التفكير أو هذا التشنيع ألسنة ذلقة حداد. . ولا يعفون من لواذع هذا (الفن) صاحبا غائبا ولا جليسا قام فمضى. . وإنه ليخيل إلى وأنا منصرف عنهم وقد صرت في الطريق أني أسمع ما يقولون عني. . وأتذكر من كان يحدثنا أنه طلب إليه أن يكتب مقالات لإحدى للصحف الكبيرة، وألح عليه صاحب الصحيفة، فكتب مقالتين دفع إليه لقاءهما عشرة جنيهات. . وانصرف المتحدث، فقال واحد من الجماعة: إني أشك في صحة هذا الذي قال. فتحفز آخر للكلام، وخلته قد تحمس للغائب، وإذا هو يقول. إني أجزم بأن فلانا (صاحب الصحيفة) لا يعرفه!

وأصغيت مرة إلى أحدهم يتحدث عن شاعر من (أصدقائه) بأنه تزوج فتاة من غير مهر، وأراد المتحدث أن يعبر عن انخداع الفتاة فقال إنها اغترت بما في شعره من ألفاظ كالظلال. . والحرور. . ومد ألف الظلال وواو الحرور حتى خلتهما يصلحان مهرا. . .

وفي الجلسة الأخيرة (وقع) ذكر شاعر (صديق) فقال قائل: تصور أنه تغزل في امرأته! وقال آخر: حسبك. . إنه ليس شاعراه وقال شاعر من الحاضرين: أنا قد هجوت زوجتي! وأنشد ما قال وفيه إقذاع، فقالوا: هذا هو التعبير الصادق، وهو الشعر لا ذلك الزيف. وروى أحدهم أن أعرابيا سئل: كيف بغضك لزوجتك؟ قال: تكون بجانبي وتكد يدها علي فأود لو أن أجرة من السقف فقدت يدها وضلعا من أضلاعي!

ثم قال الأول: أتدرون كيف يتغزل الشاعر في زوجته؟ إنه يتغزل فيها كما يحرص على ألا يسهر في الخارج ويعود إلى المنزل متأخرا. . وإن كان بالأول يستجلب العطف ويتقي بالثاني سوء العاقبة. . .

استقبال عضوين جديدين في المجمع اللغوي:

<<  <  ج:
ص:  >  >>