للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه وسلامه. فهل ترجع هذه الأمم إلىهذين الأصلين تستوحي منهما الإصلاح أم تظل تجري وراء مبادئ الغرب من شيوعية وديمقراطية التي هي كالسراب يحبه الضمآن ماءا حتى إذا جاء لم يجده شيئا ووحد الله عند فوفاه حسابه والله سريع الحساب؟

هذا رأي في هذه الحكمة أعرضه على القراء وأتمنى أن يجعلوها عنوانا لمقال أو مقالات تنشر في الرسالة لنستشف منها الهدي ونجد منها الرشاد.

محمد عبد الله الوالي

فداس. السودان

نهاية نقاش

شاء الأستاذ محمد عبد الرحمن أن يردني مرة أخرى إلىما كنت قد أزمعت منه انتهاء. . فإنا أشكره أن أتاح لي الفرصة لأقدم إلىالأستاذ الراعي كل اعتذار مما أخشى أن يكون قد فهمه من تعقيبي. . . وغاية الأمر أنني بسليقتي غير مهيأ لأن أستقبل من الكلام ما يند عن المألوف في العلاقة بيننا وبين الخالق.

أما الأستاذ محمد عبد الرحمن فقد شاء - مشكورا أيضا - أن يطالبني النظر إلىالتعبيرين من الناحية الخيالية والمجازية منحرفا عن هذه الزاوية التي نظرت من خلالها، وساق مثلا من قولهم (بنات الأفكار). . . الأفكار إذن في رأي الأستاذ محمد هي والله سواء. . . لا يا سيدي كان الأولى بك أن تستشهد بقوله عز وعلا (يد الله مع الجماعة) فإن هذا أقرب لما نحن فيه وردي عليه أن يد الله كلمة معنوية ولا نتخذ تجسيما في شمس أو غير ذلك من المخلوقات.

أما التخريج العجيب الذي رضي به عن عين الله فإنني ألمح من كلام الأستاذ نفسه أنه غير راض عنه. الحقيقة والحقيقة هي الله والشمس عين الحقيقة. . . أهكذا تظن.

وبعد يا سيدي فإنني ما زلت أتوكأ على شرح الأستاذ الراعي فليست هناك لغة غير لغة الناس. . . ليست هناك غير هذه اللغة مهما دافعت. وإنني ما زلت أعتذر إلىالأستاذ الراعي عن الأسلوب الذي صغت به الكلمة معجباً به.

ثروت أباظة

<<  <  ج:
ص:  >  >>